, شاركته الاشباح رقصة " التانجو" وعلى اصوات الحفلة الصاخبة علا دوي قرع الطبول بالرقص على اطراف اصابع الارجل برقصات متقاطعة بحركات مثيرة وسريعة تقودها وجوه كالحة وملامح مرعبة وعيون شاخصه معلقة بالبياض.
لا ترى سوى لوحة نسج الظلام خيوطة بين الطلاسم والرموز وعلى مزامير الشيطان يركعون على انغام تعويذاته الذي نفث شعوذته عليها حتى أغلق مكامن النور وعكسوا عقارب الزمن ليعيشوا الحياة السرمدية وفق تخطيط هندسي محكم على أمل طويل المدى بدئوا بأول فصل من فصول تشريعاتهم المنبوذة عبودية ابليس يمارسون طقوسه المشينة عجز الحلم أن يصل مداه عاش نمرود فقد البسوه الوهم بأن الطبيعة خلقته لحاجتها له منخدعاً بأنه من سلالة نادرة فريدة من نوعها.
يمارسون طقوسهم الشيطانية ويشربون من دماء الابرياء, ويأكلون من لحوم البشر لأجل انعاش افكارهم المسمومة, فقد كفروا بالشرائع السماوية يتصرفون كالمجانين بهوس الفجور, من شرائعهم العظيمة الظلم فقد عم المكان اللسنة من الدخان لا ترى شيئاً بين الزوايا والمداخل سوى سماع أصوات نكرة .
كل يوم ينغمسون بالملذات الماجنة ويعبدون شهواتهم الفارغة يجرحون اليتامى ويدمون الضعفاء يتلذذون بالدعس على جراحهم ويضحكون على آلآمهم ويفرحون بقتل الابرياء لمخالفتهم قواعدهم العظيمة شعارهم ضرب ثوابت الدين وهدفهم السيطرة على العالم من أجل العائد المادي بكنوزهم التي لا تملئى عيونهم بفيضها.
يعيشون على أمل بعيد رسمه لهم شيطان رجيم نهايته وهم من وهم يكتشفونه عندما يحين أجلهم للحساب بلا عمل قال تعالى ( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) ..
طلال الفقير
