الأربعاء، 25 أبريل 2018

المرسى ..



المرسى ..


سأجمع شتات أحزاني وانثرها في مستنقع من الأوهام
وادفــن صــور المـاضـي بأطيافـهـا  فــي  الأجـــداث ..

واكــنــس هـشـيــم  بــروازهـــا  مـــــن  الأعــمـــاق
وأحــــرق أوراق ٍ وقـصـاصــة  مـــــن  الأشــجـــان ..

وأغــرد للحـريـة واكـسـر قـيـود الـشـوق  والأوجــاع
همسات من الغرام تراودني كمدًا وجزرًا عبر الأمواج ..

يبـحـر فــــــيـنـي الحنين مـودعًــا  بـسـمـة  الأحـبــاب
حلـمًـا يطعنـنـي ويصلبـنـي بسـيـف ٍ  مــن  الأِشـــواق ..

وخــيــالا ً يـقـذفـنـي  بـزنـزانــة  داخــــل  الأســــوار
تعلـمـت حــروف الـحـب وعلمتـنـي  نـثـر  الأزهـــار ..

أسـيـرًا لـحـب ٍ قـديـمـا تـدفـعـه  حـــرارة  الاشـتـيـاق
يطفـو فـي بحـور العشـق وهـو يغـرد بعالـم  العـشـاق ..

الأحد، 22 أبريل 2018

حكايات الفرح ..






حكايات الفرح ..



اجهز الــحــزن بــسيـفـه ..
يحمل أوجاعه بين نياط الوتين

ودعتها والقلب أدمته الجراح ..
يبحث عن أمل بين شفاه الصمت ..

حضنتها والدمع يدفعه الألم؟!..
ما حيلتي والحنين يخنقني والكبد !..

يا صدى الذكرى وأحلام السنيين .
على ثغرها  ترسم حكايات الفرح ..

رحلت وتركتني أسيرًا لوحدتي
فأصبحت تائهـاً بين البشر ..

غابت البسمة وودعت جنتي
والشوق يصلبني على اسراب الخيال

يا روحــًا مزقته مقصلة الحرمان ..
يبحث عن الأمان بين أركان الظلام

يودعني  طيفها بين شفق الغروب 
كأن الـــدنيا بـــعــدها حـــطام ..

يبــكيها بيتهـا الــــعـتيـق
 ونحيب جدرانها اضناه الأنين ..
 أضناه الأنين ..

طلال الفقير

السبت، 21 أبريل 2018

أنغام المزامير ..!





ماسكة بقبضتي يداها الناعمتان مقود القيادة كالأسد المفجوع عندما يمسك بفريسته  وعيناه متداخلتان وروحه معلقه بين كفيه يرجوا ودها وعطفها يقف ذليلاً أمام شموخ كبريائها, وعيناها كعين الصقر ترقب حدة الطريق ومن هيبتها تداخلات مسارات الطريق واختلفت أضلعه .
 ومن هول لمسة أصابعها الرقيقة على مزمار سيارتها ذاب السلك الموصل للمزمار وفاحت رائحته كالدخون متبخترا بين منافذ "مقدمة سيارتها" , و فتح الطريق قلبه بالحب والحنان للجنس الناعم الذي سيشهد قطعان غفيرة من المتطوعين لنجدة المتعثرات بين جنباته ورقصة النخوة والشهامة رقصة التانجو تاركة بقية القيم خلف ظهرها..!
لدي بارقة أمل من اختفاء خنافس الطريق وسنقول وداعــًا للتماسيح وسوف يطل علينا شباب "الكول" وسيغني بصوت فيروز "حبيتك بكل الفصول"  ..!
وسيعيد الطريق ترتيب معطياته من جديد وتتغير معادلته ,فالذئب يتم خلع أنيابه, والأرنب يترك أرنب من أجل المصلحة العامة والثور يتم ازالة العصب الخامس من وجه حتى يميز بين الورد اليانع وشوك الصبار..!
عند الإشارة ستطفو على السطح ظواهر غريبة وجديدة من وضع "الميك اب" ,وتركيب الرموش المستعارة ,"والحمرة" ستشق طريقها لرسم معالم الشفتين وستلهب أوقات الانتظار ,وسوف يعاتب الجنس الخشن الإشارة الخضراء " لا تسرق الوقت يا اجمل الوقت .. تكذب علي وأكذب عليك .. وألقى الدفىء في رعشة يديك " ..!
على خارطة الطريق ستتغير اشارات المرور وتظهر الوان الطيف ويتزين معالمه بالقلوب ,فهناك "الطريق الجريح" وهو المزدحم بالأحاسيس الجياشة للذين ابعدتهم الظروف , وطريق "تعال أنا كلي شوق" وهو الطريق السالك والمختصر لأصحاب المشاعر الحساسة والمرهفة , وطريق "مع السلامة أسعد القلب فراقك" وهو طريق أتجاه واحد محفوف بالمخاطر وهو مختص لبياعي الهوى وخائني الضمير , وطريق "مع السلامة يا قلبي" وهو طريق طويل ولكنه آمن للقلوب الوفية والمخلصة لمشاعرها..!

ثقافة القدر ..





اختناق كبير في احدى المتاجر حتى ذرات الأوكسجين فنيت ولم تعد ذره واحدة من كثرة الشفاطين للأوكسجين مما اضطر الدفاع المدني من رفع حالة التأهب للإنقاذ هؤلاء المشغوفين على شراء ذلك القدر المهترئ والذي سبق وأن تم الترويج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي ..!

ما الفائدة من سعر زهيد وبضاعة رديئة فالوضع لا يستحق أن يلقوا بأرواحهم إلى التهلكة من أجل الضفر بذلك القدر والغائب عن وزارة التجارة ؟!..

على طاري القدر تذكرت قصة جحا مع القدر عندما ذهب جحا الى جاره وطلب منه أن يعيره قدراً ليطبخ فيه طعامه. في اليوم التالي أعاد جحا القدر وفي داخله قدر صغير، وكان ذلك القدر الوحيد الذي يملكه جحا ولم يكن بوسعه طبخ طعامه فيه.

سأل الجار ما هذا يا جحا؟ فأجابه ان قدرك ولد هذا القدر الصغير. تعجب الجار واعتبر جحا مغفلاً ولكنه فرح بالقدر الصغير.

في اليوم التالي عاد جحا مرة ثانية وطلب استعارة القدر، فاستجاب الجار لمطلب جحا وأعطاه قدرين.

تأخر جحا ولم يرد القدر الذي استعاره من جاره. فذهب الجار الى جحا مستفسراً عن تأخره ولماذا لم يرد القدر؟ فاجابه جحا وهو يبكي، جاري العزيز لقد مات القدران. ذهل الجار مما سمع واستنكر الأمر، فرد جحا قائلا، ولم لا؟ ألا تتوقع ان القدر الذي تنجب صغاراً أن تموت؟..

على أيام جحا كانت الحكم تشترى بدراهم واليوم محاضرات علمية وثقافية ودينية تعقد للحضور لها مجانــًا ورغم ذلك لا تقارن بحال المشغوفين بشراء ذلك القدر الذي وجد حظــًا كبيرًا بزمننا .

ومن ساعد على ترويج تلك البضاعة السيئة طحالب السناب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذين يحملون فكر فارغ لا هم لهم سوى الشهرة وجني الاموال حتى بدئوا بالتكاثر رويدًا رويدًا وذلك بفضل دعمهم من قبل بعض المغفلين والسذج والذين يزودونهم بالأكسجين عبر أنابيب صلبة حتى بتنا نشاهدهم بالعين المجردة .

لا أدري ايها القوم فربما ثقافة القدر تحمل بين سطورها علم يستنير منه الألباب ..!
 

السبت، 14 أبريل 2018

شر البلية ما يضحك ..!







       خرج علينا المتحدث الرسمي للجيش السوري وهو نافخ صدره مفرد بعضلاته يتحدث بكل ثقة واتزان بأن دفاعته الجوية المتهالكة استطاعت صد الصواريخ الامريكية رافعــًا نبرة صوته ومدعيــًا بأن دفاعه كان مستميت من أجل الدفاع عن الشعب السوري.
       التمثيل الذي قام فيه هذا المعتوه قد يتماشى مع زمن السبعينات الميلادية فالعالم يتغير ويتطور وهؤلاء ما زالت عقليتهم تسير خلف بغالهم .
الحقيقة الغائبة لذلك النظام الدكتاتوري هو الدفاع المستميت عن كرسي الجحش حتى لو فني الشعب السوري عن بكرة أبيه لا يهم أمام صاحب القداسة لديهم , فالمطلع على حقيقة النظام الفاشي هو استعباده للشعب السوري وعمالة رئيسه للصهيونية العالمية واذنابها من الغرب والروس والمجوس وحزب الشيطان الذي كتم أنفاسه ولم نسمع نباحه واستعراضه الجبان الذي أخذ وضعية الجرذ المندس في جحره  .
الروس والمجوس قبيل الضربة أصبحوا أجبن من النعام دسوا رؤوسهم في المياه الإقليمية وكأنه لم يعرفوا شجاعة أو رجولة سوى على الشعب الاعزل من السلاح .
تلك الانظمة الاستبدادية مصيرها مزابل التاريخ مهما طبل لها عملائها.