الخميس، 29 سبتمبر 2016

صعلوك مناضل












منذ إن ولدت وهم يستقبلوني بالبياض وتبدوا عليهم علامات البشاشة والاعتناء في , كم اشعر إنني حالة هامة بالعالم رغم علمي اليقين بأن هناك كثير من الأغبياء سيثيرون غضبي من تصرفاتهم الخرقاء والعوجاء التي لا تمت لهذا العالم والذي يحتاج إلى ثورة من الأذكياء , سأحاول العيش مع هؤلاء على مضض حتى استطيع إن أهضم تلك السلوكيات رغم الحموضة التي سأعاني من ويلاتها لكن لا بأس سنهشم تلك الجماجم وندوس عليها بأخمص أقدامنا عندما يحين ساعة الصفر ويعلن الوقت حداده ..!

صحيح إنني ولدت من سلالة النبلاء وتعودت العيش على عرش الملوك وتضع التيجان على رؤوس مفكرين وقادة عظام أمثالي ولكن مشكلتي إنني أعيش بقحط دائم مما يضطرني إلى الاستدانة من هؤلاء الحمقى ربما تلك حكمة لا يدركها سوى حفارين القبور الذين لا هم لهم سوى انجاز أعمالهم من أجل الكسب القريب وهم يعبثون بواقع بعيد كالذي يجتهد بصلاته وهو ناقض الوضوء ولا حول ولا قوة ألا بالله ..!

أجد فسحة من الوقت لأستمتع بحديث هؤلاء الصعاليك وهم يسرقون المفردات بوضح النهار ليبيعوها بآخر الليل ويسترزقون على جماجم المتردية والنطيحة والذي بنا العنكبوت خيوطه الواهنة عليها منذ سنيين فهم يخالفون لعبة قواعد اللصوص ..!

هناك من هو فاقد لهويته ويريد أن يعيش على شعور المكافح والشجاع والكريم فلذلك تجده يشتري قيمة تلك الكلمات من مسترزق وماسح وملمع فالحياة بالنسبة لهم لا قيم فيها سوى البيع والشراء من أجل المادة ..!

أيها العالم الشرير انتظروني حتى أصحوا من سباتي فما زلت أستمتع بلذة النوم وبعدها الويل ومن ثم الثبور لتلك الكوابيس والتي سأعبئ المخازن بالذخيرة لأنسفها من مخيلتي فمن لا يــّـقــدر العظماء وهم ينامون بنوم هادئ على الفراش الوثير لا وجود لهم بيننا ..!

ها نحن نحفر الخنادق ونعيش فصولها بحانة غطى الضباب زواياها بأطراف المدينة والتي تطرب مسامعي طلقات تلك الرصاص التي تتراقص على وابلها عربيدة ثملة فاتنة بالجمال ..!




طلال الفقير

في مثل هذا اليوم (الحذاء الذي دخل التاريخ) ..!




لقد نجا بوش من حذا عابر القارات (made in )"الزيدي" لينطلق صوب وجه بوش الكئيب بعد اتفاقية أمنية ولكن هذا الحذاء العابر لم يدرج مسبقـًا ضمن هذه الاتفاقية الأمنية مما أحرج المالكي بائع (المسابح ) في سيدة زينب والذي قدم على ظهر دبابة أمريكية كثيرًا ربما يتطلب إدراج اتفاقية أمنية بدخول الصحفيين بسراويل قصيرة خالعي الأحذية رافعي الأقلام للأعلى ومقيدين الأيادي بالسلاسل والأغلال .

وكأنني أرى نظرية التبادل الاجتماعي يطبقها الشعب العراقي وهو يعيد سيناريو قيام عشرات العراقيين بضرب رأس تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالأحذية وكان ذلك في عام 2003 م وبعد ست سنوات تنطبق النظرية في آخر عام 2008 م بصاروخ عابر لقارات من الزيدي "شيعي المذهب" كادت أن تهشم وجه بوش الكئيب ولكن أربكت حراس بوش مما أدى إلى قذف هؤلاء الحراس بالميكروفونات والذي أدى إلى إصابة "دانا بيرينو" – المتحدثة باسم البيت الأبيض – والتي كانت قابعة علي يمين بوش خلال مؤتمره الصحافي مع المالكي ولقد عادت مع بوش وهي تتحدث بمؤتمر صحفي بالبيت الأبيض وعينها مصابة بورم أسود واضح وكأنها عائدة من حرب تحكي معاناتها .

لم يكن هذا الحذاء العراقي الصنف العابر بدعم من بقايا من الكرامة العربية عاديـًا بل يعتقدون انه محمل برؤوس نووية سيعلن عنه البرادعي لاحقـًا لترويض الشعوب العربية والتي لاقت تمجيدًا وأهانه لرمز سيد سادة العالم ؛ ولكن العجيب في الأمر إن الأحذية التي وجهت لصدام إنما كانت لتمثال بينما لم يجرئ أحد على رشقه وهو مقيدًا بسلاسل من أغلال وسط بلاده وهي محتلة يلعب بها الاحتلال كيفما شاء , بينما المحتل بثقله ومدى قوة بلاده وسيطرتها على هذا العالم لتنطلق( غندرة ) الزيدي صوبه شخصيـًا بشحمه ولحمه وكأنها تريد إن تحاكيه بأشياء وأشياء.

لقد أحرج الزيدي بائع "الخردوات" كثيرًا ولا سيما لبوش الفضل العظيم بقدومه على تلك الدبابة الأمريكية من بائع بالسيدة زينب إلى رئيس حكومة فربما بعض العقود الشخصية من براميل الذهب الأسود ستشفع لهم ناهيك عن العلاقات التجارية ستكون لهم علاقات حميمة ورد ولو جزء من الجميل لهذا الحلم الصعب والذي كان لم يتحقق لهم لولا كذبة الأسلحة النووية والدمار الشامل فقد أبدع الكاتب بوش بكتابة "السيناريو" بروايته الخيالية فهو بحق كاتب بارع بإخراج المخرج العربي المميز البرادعي بماركة هندية تفوق الخيال يجعلك تستمتع عند مشاهدة أجزائه المثيرة ليقبض الثمن بصفقة العودة من المنفى ليعودوا بتأشيرة دخول ولكن على الدبابة الأمريكية !.

ربما (غندرة) الزيدي حست بالمعاناة لتنطلق كالصاروخ لحفظ جزء بسيط من الكرامة المسلوبة لهذا الشعب المظلوم والذي انفجر الشارع العربي وليس العراقي لوحده بالساحة هاتفـًا لتلك (الغندرة) التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه !.


الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

تخيل أنك دجاجة





تخيل أنك دجاجة موديل "2013" يعيش الرعب بداخلك، ويعزف الخوف بنغماته الحزينة على أفكارك، لدرجة تتخيل معها بأن ظلك سيخطفك يومــًا، ويقذف بك الى أقرب مشرحة، وتشعر "بزغللة" في العينين وجفاف بالفم وارتعاش بالأطراف، وتبول لاإرادي "أكرمكم الله" وخصوصــًا في آخر الليل، وتزداد المعاناة عندما تشاهد حوادث تتسم بالعنف كالأفلام البوليسية، أو أفلام الرعب التي قد تؤدي إلى الإغماء أو السكتة القلبية، والوفاة "ولا حول ولا قوة ألا بالله" فيا له من شعور تعيس، ومؤلم يحمل من المعاناة الشي الكثير والكثير !.
..
وفجأة عندما يقدمك المخرج بعد صناعتك وتقديمك لأدوار بطولية، وأنت تعرض كفاحك المسلح وطلعاتك المثيرة لمقربين وغير مقربين لك، وأنت تزلزل الأعداء بساحات الوغى، والأكثر إثارة عندما يصنعك الإعلام أسداً منقضاً على خصومه ،صاعداً على تهشيم جماجم الأعداء.. يا الله يا له من شعور جميل وهو يختلج بأعماق النفس فيحق لك السعادة والسرور،، لأن وبكل بساطة الفرق شاسع بين الدجاجة وبين الأسد، لكن الإعلام قلب تلك المعادلة وجعل الدجاج تستأسد بقلوب الأسود كحال أزلام الأنظمة الدكتاتورية الذين لا مهنة لهم سوى مهنة مسح الجوخ لأنظمتهم الفاسدة، فهم بوق من أبواقه النتنة الذين صنعهم الإعلام أبطالا ً على صدور الصحف بعدما حرّفوا التاريخ عن مساره ..



طلال الفقير

اعتكافات أفلاطونية












هناك من السعوديون من ينظرون إلى المرأة بشكلها العام بأنها ملاك تسير بقدميها المقدستين على الأرض التي تشع نورًا على نور بمجتمعها ولكن قليلاً منهم من يميزون تلك التفاصيل الدقيقة بعالم حواء وخاصة الفروق الشاسعة بين الأنثى والمرأة ..!

ولكنني استغرب من تلك الأصوات التي تطالب بحرياتهن المسلوبة وتعرضهن لظلم من المجتمع الذكوري لا أدري لــِمَ هذا التذمر والشكاوى الكيدية ضد الرجل السعودي وتصويره وكأنه وحش كاسر لا يرحم حتى رسمت صورته أمام العالم العربي بأنه إنسان بدائي يعيش بكهوف "تورا بورا" يفتقد أبجديات الحب .. !

فالمرأة بالنسبة له هي ملاك مقدس يشع نورًا وبهجة , فقدومها لأي محفل تتزخرف العناوين لها حتى على مستوى التواصل الاجتماعي وكذلك المنتديات وبعالمها الافتراضي لو ترسم خطين وبينهما نقطة ستجد تصفيقاً حاراً وطوابير من الردود والكلمات التمجيدية لهذا الفن الخارق ليس من أجل الخطين والنقطة بل لأن من رسم ذلك هي أصابع من نور من حضرة سموها الكريمة ..!

يصيبني حقيقة شعور من الاشمئزاز والقشعريرة عندما أجد امرأة تنوح على حظها العاثر !..ربما تكون بين أمرين لا ثالث لهما إما إن تكون ساذجة لا تدرك أهمية هذا الكنز الذي تحمله تجاه هذا المجتمع المغرم فيها حد الجنون أو أنها تتدلل على مجتمعها الذكوري بدلال زائد !..

ومن شدة احترام آدم السعودي لحواء الركض بعنفوان نحوها وذلك لجاذبيتها بتركيبتها الخارجية ولا يهم ما تخفيه خلف العباءة السوداء المهم إنها من عالم حواء المقدس لديه لدرجة انه يوجد لدينا من السذج الكرام من تقمص أدوارًا أنثوية جذابــة من معرفات عبر الشبكة "العنكبوتية" سواء كان عبر التواصل الاجتماعي (الفيس بوك , تويتر) أو المنتديات حتى يستمتع بكلمات المديح والثناء الذي يجعله يحلق بعالم آخر من تصفيق حار ونثر القبلات والورود بأشكاله وألوانه المختلفة وخاصة عندما تكون الصورة أكثر جذبـــًا لا يتمالكون أنفسهم هؤلاء الرومانسيون بنثر أرقامهم فمن الإعجاب ما قتل !..

وعندما تومئ بيدها الكريمة من بين الأزقة وعبر الطرقات تجد هديلاً من أسراب النورس يحوم بالقرب منها فنظراتها محل متابعة , وترقب وخطواتها محسوبة فما عليها سوى الإشارة بأصبعها حتى يصبح آدم السعودي خاتماً بين يديها ينتظر بشفقه ولهفه إن تتراقص معه كالنسمة عندما يلعب فيها الهواء وتتراقص فيها الرياح إلى حيثما يشاءون , ورغم ذلك كله يتهمونه بأنه قاسي القلب متعجرف لا يعرف " الرومانسية " إلا في الأفلام الذي يبذل فيها المخرج جهدًا مضاعفــًا من التصنع والتكلف.. !
مسكين آدم السعودي أتعب حاله كثيرًا ولم يجد من بنات حواء التي تقدر له هذا الحب الذي يكنزه قلبه الكبير؟! ..
كيف لا وهو مرهف الحس والمشاعر الرقيقة عندما تمر من أمام ناظريه عباءة سوداء تخطف عقله فيحسب خطواتها ويترقبها وينتظرها بشفقة أن تصدر منها غمزه كريمة أو إشارة عابرة بأصبعها الأنيق حتى يستطيع إن يعبر عن شعوره وإخلاصه وحبه الكبير لها وهو معتكف أمام شرفتها كالطير الوديع يغرد لها أعذب الإلحان .


طلال الفقير


الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

ميعاد مع الذكريات .









تداعبني أحلام الصبا
وعلى جيدها
نرسم أحلى الامنيات

 تراقصني وهي مخمورة
 بين أهداب الشوق

تضمني  بين أحضانها
و تلاعبني على
أغصان التوق

حتى اذوب بين جمرتيها
تصفوا الحياة
ببسمة ثغريها

لطالما كتبنا أمانينا
وتعثرت خطاوينا

الوجد يدفعنا
بين آمال وشجون

كم اشتاق لضمة جناحيك
كطفل مشتاق للهفة حنون

تعالي احضنيني كعربيدٍ ثمل
يهوى فعل المجون

أعشقك وأعشق سرد
الحكايات منك يا مجنون

ترميني في بحر العشق
وتتركيني اغرق
في لج هواك

كتبت جميع التفاصيل
 على مرساك
وعلى موجك يعزف
القلب على أوتار الوتين

يا حب طالت فيه المراسيل
أم أنه الشوق يصلبني
 على اسراب الخيال

ضاعت جميع العناوين
وتاهت أحلام الصبا

تلاحقني الذكرى بين الطرقات
وترسمني الملامح بعيون البشر

يسافر فينا الشغف
لملامسة عبير ذكراك
أم أنه الجنون تكتبه الحكايات
بين أوداج الهيام  ...



طلال الفقير

الاثنين، 26 سبتمبر 2016

تعالوا نكذب











تعالوا

نكذب هو شعار يردده "الليبراليون" فهم يكذبون في الحقيقة باسم الحرية فالحرية ربطوا عنقها بالتطور وسحبوها حتى تتوافق مع أهوائهم ورفعوا الشعارات الفضفاضة لها فلقد كذبوا عندما قالوا (إن الحرية إن يبقى الإنسان حر نفسه وينبغي إن تسن القوانين حتى تتطور..!(

فالصفوة منهم يرون إن الله (جل جلاله) لم ينظم البشر وإنما جعل ذلك التشريع للعبادة فقط , فهم طبعــًا يكذبون على الله سبحانه وتعالى فهم يرون إنهم أذكى من الله في اعتقادهم لأنهم سيصنعون القوانين التي تجعل من البشر وهم يمارسون حرياتهم التي تسير بهم نحو التقدم لذلك تجدهم يخالفون ضوابط الشريعة باسم الحرية , ولو إن للحرية لها فم وشفتان لبصقت على وجوههم الكئيبة (أكرمكم الله) فمواصفات الحرية لديهم لها حكاية عظيمة أيها السادة , وهو ما يفعله المراهقون والمراهقات داخل غرفة مظلمة أو بين الأزقة من إثارة فتقييد الحرية لديهم ما هو ألا كبت يولد عقد نفسية لذلك لا بد من إتاحة الحرية الشخصية وعدم وضع حواجز حتى لا تزرع عقد داخلية لدى الإنسان وتمنح الثقة بدواخلهم وتكون دافع لهم نحو مزيد من الإنتاجية , فعندما تقول قال الله وقال الرسول يقولون لا ! .. لقد قال (جون لوك) إن الحياة حلوة ويجب إن نستمتع فيها بحرية متناهية !.

لقد لكزني ذلك الليبرالي والابتسامة الصفراء تغرق شفتيه بأن العالم تطور كثيرًا وتقدم للأمام وهم يستمتعون بكل لحظة وهو يمارس ثقافته وحريته المنشودة مع (القير فرند) بأنهم يستمتعون بالحياة بكل تفاصيلها لا يهم إن كان هناك جوانب محرمة شرعـــًا فالأهم السير على ضلال سيدهم "جون لوك" وعندما نتحدث بمنطقية الدين يقولون لا يتعارض مع العبادة والصلاة بالمسجد وإذا خلوا إلى شياطينهم يعتلون منابرهم المظلمة بأن سبب تخلفنا عدم تطبيق تعليمات "جون لوك" ويستهزئون بالإسلام !.

ألا يدرك هؤلاء إن ضمن أسباب تخلف الأمة هو العفن الفكري الذي يحملونه والذي طبقته بعض البلدان العربية سابقــًا والتي ثارت على ذلك العفن بعدما خلعه شعبه خلعـــًا مؤلم ٍ وهم يلاحقونه بشسع نعالهم كالجرذ فر مذعورًا يبحث له عن جحر ليؤويه من سياط غضب شعبه المكلوم !.

فأن كان هناك تخلف فهو ما جنته يدانا فان الفكر القيوم مستقاه من التشريع الإسلامي السمح .

في الماضي كان الصحابي الجليل حكيم بن خزام وهو رجل ثري عندما حج فساق أمامه مئة ناقة مجللة بالأثواب الزاهية ثم نحرها جميعها تقربا إلى الله في حجة أخرى وقف في عرفات، و معه مئة من عبيده و قد جعل في عنق كل واحد منهم طوقا من الفضة، نقش عليه عتقاء لله عز و جل عن حكيم بن حزام ثم أعتقهم جميعا و في حجة ثالثة ساق أمامه ألف شاة – نعم ألف شاة – و أراق دمها كلها في "منى"، و أطعم بلحومها فقراء المسلمين تقربا لله عز و جل وفي زمننا هذا هناك ألوف من الإبل يتم التباهي فيها بسخف وتهدر أموال حتى يقال فلان عرض وعرض بغرور فطموحه هو المديح والتباهي شتان بين الصحابي الجليل حكيم بن خزام و سلاحف هذا العصر شتان بين حرية مباحة فيها خير وعدل ومساواة وحرية محرمة فيها تبذير للمال من أجل التباهي !.

وهناك حرية لكنها فارغة صنعوها حتى تشبع ما يطمحون إليه فأموال تهدر على الملاهي الليلية واللعب بالقمار والرقيق الأبيض وفق منظمات تدار خلف الكواليس وتهدر تلك الأموال باسم الحرية ! ..

وليعلم "الليبراليون" ومن خلفهم إنهم لم يخلقوا عبثــــًا وإنما خلقهم ربهم ولم يتركهم دون إن يشرع التشريع الرباني لينظم حياة البشر . قال تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا" .

                                          طلال الفقير

الأحد، 25 سبتمبر 2016

بشويش .. بشويش












هناك من يتلصص من بين الزوايا ويحاول جاهدًا بعثرت أوراق الحقيقة ولكنه مهما حاول سيبقى ضعيفــًا هشــًا عند سطوع النور ..!

الحوار هو لغة يفهمها المفكرون والعقلاء والباحثين عن الحقيقة بينما ستجد على النقيض الآخر المفلسون فكريــــًا والمنحطون أخلاقيـــًا الذين يتعثرون عند محاولة قفزهم على أسس الحوار وليتك تسلم من رمي حجراتهم الطائشة لأن هذا هو مستواهم الثقافي و الفكري والأخلاقي ..!

دخل المعركة بصوت جوهري وأخذ يرعد ويزبد ومن عناوين الموجز إلى التفاصيل أخرج دبوسه ليبارز سيف الحقيقة الذي أظهرته على السطح مهرجـــًا لطيفـــــًـا "دقي يا مزيكا" ..!


الحياة مدرسة وهي عبارة عن تراكمات ثقافية اكتسبها الفرد من واقع وتجربة وتربية وهي بالأحرى معادلة رياضية تستند على معطيات فالفنان عمر الشريف قدم جُل ثقافته بقبلة لفتاة على خدها الوردي بجامعة قطر العريقة ليكافئها على تفوقها العلمي والفنان محمد عبده وضع قبلة على يد آصاله وعندما أستهجن كثيرًا من محبيه عن هذا التصرف الأرعن كان جواب مفتينا قدس الله روحه استنادا لقوله تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوابأحسن منها أوردوها).

فتلك تراكمات ثقافية اكتسبها عبر سنيين عمره ..!


وفنانة الإغراء الأولى بعد تسليط الضوء عليها وتشغيل عدسات الكمرات كانت بداية حديثها وهي تتحدث بكل نعومه وهدوء " بشويش .. بشويش " وهي تتشح بلباس فاضح وكأنها بغرفة نومها وهي " تتدلع وتتغنج " حتى أتى السؤال المثير !..
ماذا تحملين معك بحقيبتك ؟!..
فكان الجواب المصحف !.
طبعـــًا المعادلة الرياضية غير متوافقة ومخالفة لثقافتها التي تربت عليها ولواقعها المرير ..!



في عالم " الكيك " هناك من هم أقل مستوى من المهرجين فتلك البرامج جعلتنا نشاهد طحالب تطفوا على السطح ..!


شاهدت الكثيرون وهم يغرقون عبر أمواج "توتير" و "الفيس بوك" فليس مجبرًا حامل الأمتعة على قيادة الطائرة .. !


الإعلام أنواع هناك إعلام مضلل عن الحقيقة مدافع عن الأنظمة الفاسدة يفبرك ويخطط وينفذ وفق أجندة الأنظمة الدكتاتورية فهو إعلام مبدع بالكذب والدجل , وهناك إعلام هش يتواجد بالغرف الحمراء والنمر السوداء جل اهتمامه كيفية الهز على الطبل وشرب النبيذ والاستمتاع بالليالي الملاح يملك فلسفه الاستفادة من مدرسة المشاهير وذلك بالتعلم منهم عن التربية حتى يستفيد المشاهدين منهم من حياتهم الاجتماعية فهو إعلام ملمع لحاويات "الزبالة" (أكرمكم الله ) يعمل على تغريب الفكر وانسلاخ الفرد من هويته العربية والإسلامية يؤمن بالحرية على أسس "ليبرالية" , وهناك إعلام حر كالصقر يحلق عاليــًا لينقل الصورة كما هي لمسئول يحترم حرية الفكر ويعطي مساحة لحوار يتحدث بلا قيود وينتقد بلا حدود يبحث عن الحقيقة ويكافح من أجلها يشع نوره على أوكار الفساد وينشر غسيلهم على مرأى الجميع لا يهاب ولا يخاف , وهناك إعلام متقوقع لا يهش ولا ينش فجل طموحه هو إن يبقى شعار الإرسال شغال وأهم برامجه تصبحون على خير .. !


"يا حلو خذ الرقم" هو عنوان لمقال قديم كتبته في الزمن الغابر والمقال يتحدث عن الترقيم التقليدي أيام الطيبين وكان القتال شرســًا لوضع الرقم بيد الفاتنة أو لصقه على زجاج السيارة حتى يشعر بنشوة الانتصار أما اليوم تطور الترقيم بشكل سريع ومذهل فلا يحتاج إلى جهد مجرد كبسة زر تعتبر العملية ناجحة ..!



في أحدى الدول كانت تمارس رياضة المشي بالبكيني فرمقتني بعينها ورمقتها بعيني وبين الرمقين اتهمتني بقلة الأدب فمن المعيب إن تطيل النظر لربما ترمقها وتصبح ثقافتك جريمة لا تغتفر..!







طلال الفقير