الأحد، 3 يونيو 2018

الدراما إلى أين .!







الفن هو رسالة الشعوب وقد عكفت الدول على إشعال شمعة مضيئة لأبطالها , فقد قدمت الدراما  الروسية  الجندي (فاسيلي زايتسيف) وهو المجند في الجيش الروسي , وهو قناص ماهر أصاب الجيش الالماني بالخسائر الفادحة جراء اصطياده لمعظم قادة الجيش  وتبين تضحيات هذا الجندي عن وطنه أبان الحرب العالمية الثانية  , وفي فرنسا دشن الرئيس الفرنسي السابق "جاك شيراك" نصبـًا تذكاريـًا للمقاتلين المسلمين في الحرب العالمية الأولى في وسط ساحة معركة "فردان" تكريمـًا لآلاف الجنود الذين أتوا من المغرب العربي وأفريقيا ومدغشقر وقتلوا خلال تلك الحرب دفاعا عن فرنسا وقد طوعت تلك الأحداث الدراما الفرنسية بفيلم "أيام المجد" , الدراما الامريكية خدمت وطنها ولمعت جيشها كحال فيلم "جنود الحصان" وهو يتحدث عن ضباط المخابرات المركزية وتوجهم إلى أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر والفلم أنتج عام 2018م وغيرها الكثير بما يخدم بلادهم .

أين واقع الدراما لدينا عن بطولات جنودنا الابطال على الحدود وعن رجالنا أمننا البواسل الذين أذهلوا العالم بتفكيك خلايا الإرهاب ..!

لا نشاهد تضحيات ابطالنا سوى بوسائل التواصل الاجتماعي ولكل حالة بحد ذاتها من مغامرات وتضحيات رواية تكتب بمداد من ذهب , وأين الدراما عن المخترعين الذين حصدوا الجوائز العالمية في الاختراع والذين حققوا مراكز متقدمة في البحث العلمي في الطب بالولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول المتقدمة لماذا لا يكتبون قصصهم عن ابداعات وكفاح هؤلاء المبدعين ؟!..

للأسف لا يكتبون ألا عن  قصص الشواذ بالمجتمع فيكبرون المجهر على مراهق يغازل مراهقة على سطح الجيران أو يستخفون بالعادات والتقاليد , لا يكتبون أفكارهم الضيقة ألا على سواد الورق , لا يفقهون مخيلة "افلاطون" حتى أظهروا لمن يشاهد خلف الشاشة بأننا مجتمع شهواني نحمل أفكار فارغة ويعيش كل منا على بئر من النفط ..!

ثروة هذه البلاد ليس بالنفط لا بل بأبنائه الذين أرغموا أهل العلم والفكر في دول العالم أن تصفق لهم وتقف احترام لفكرهم وتضحياتهم النيرة .


هناك تعليق واحد:

  1. أستاذنا الفاضل نحن مجتمعات نجيد النقد والسخرية فقط وللأسف

    ردحذف