لا تنادي
عندما تخبرنا الدموع
ان الفراق بلا مواعيد
فقد تقطعت حبال الصوت
عند الرحيل
ما أقبح وجه الفراق
وهو يبتسم لك الحزن
طفت أنوار المدائن
وذابت أوتار الوتين
من رحل طفت شمعة سنيني
وذرفت دمعه
تشكيلي من حنينه
ما بقى غير ذكرى
تحكي عن أمل بكرة
هو رحل وترك صدى سكناه
تلعب وسط الخيال
وترسم داخل القلب موال
يا جنون الوله
إلى متى وأنتِ
تعزفين على أوتار
الموج بصخب
و تلاعبني طيوفه
بين الطرقات
وترسم الملامح
بعيون البشر
يسافر فينا الزمن
على عبير ذكراه
تناشدني الأماكن
عن اشجان الوله
وتسألني عن
عناوين الفرح
ونشيج الأنين
أسألوا خيوط الليل
عن هوس اللقاء
فقد ناحَ الحزن
حتى اغرورقت الدموع
على الأوجان
وتحت ضوء القمر
يعانقني الحلم
على ابتسامة محياه
ويقتلني الشغف
بسهم عيناه
المكحلتان بالسواد
تناديني يا وجعاً
فقد رماك الشوق
وفتنك الهوى
وأناديها مع
أصوات العصافير
وأحلام الصبا
ومدامع العاشقين
أناديها هائماً
على أرصفة الطرقات
وعلى صدى
أنغام المزامير
يضايقني
صوتها الملموم
على جراحنا تغني
أوجاعنا
حتى اختنقت
الحروف بين الشفاه
يا جرحي
لم يبقى سوى الرحيل
ولم يعد للأمل نور
ولا في الأحلام طيوف
ولا ضحكة ترسمها
تعابير الفرح
يا وصباً يبحث
عن بارقة أمل
بين أكوام الصمت
أنا الأسير
حبيس لأنفاس هواك
لم يبقى سوى السطر
يرثي حرف ذكراه
طلال الفقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق