الجمعة، 25 يوليو 2025

عندما يبتسم الحزن على وجه الفراق

 



لا تنادي
عندما تخبرنا الدموع
ان الفراق بلا مواعيد
فقد تقطعت حبال الصوت
عند الرحيل
ما أقبح وجه الفراق
وهو يبتسم لك الحزن
طفت أنوار المدائن
وذابت أوتار الوتين
من رحل طفت شمعة سنيني
وذرفت دمعه
تشكيلي من حنينه
ما بقى غير ذكرى
تحكي عن أمل بكرة

هو رحل وترك صدى سكناه

تلعب وسط الخيال
وترسم داخل القلب موال

يا جنون الوله
إلى متى وأنتِ
تعزفين على أوتار
الموج بصخب
و تلاعبني طيوفه
بين الطرقات
وترسم الملامح
بعيون البشر
يسافر فينا الزمن
على عبير ذكراه
تناشدني الأماكن
عن اشجان الوله
وتسألني عن
عناوين الفرح
ونشيج الأنين
أسألوا خيوط الليل
عن هوس اللقاء
فقد ناحَ الحزن
حتى اغرورقت الدموع
على الأوجان
وتحت ضوء القمر
يعانقني الحلم
على ابتسامة محياه
ويقتلني الشغف
بسهم عيناه
المكحلتان بالسواد
تناديني يا وجعاً
فقد رماك الشوق
وفتنك الهوى
وأناديها مع
أصوات العصافير
وأحلام الصبا
ومدامع العاشقين
أناديها هائماً
على أرصفة الطرقات
وعلى صدى
أنغام المزامير
يضايقني
صوتها الملموم
على جراحنا تغني
أوجاعنا
حتى اختنقت
الحروف بين الشفاه
يا جرحي
لم يبقى سوى الرحيل
ولم يعد للأمل نور
ولا في الأحلام طيوف
ولا ضحكة ترسمها
تعابير الفرح
يا وصباً يبحث
عن بارقة أمل
بين أكوام الصمت
أنا الأسير
حبيس لأنفاس هواك
لم يبقى سوى السطر
يرثي حرف ذكراه

طلال الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق