الأحد، 18 يونيو 2017

هل أضعنا معالم القبيلة ؟!..






أما ارتوينا من قدح الكبْر أم لا زلنا نتجرعه حتى سكرنا ولم نعد نميز أسمائنا ولا معالمنا .

فقد أضعنا خارطة الطريق وأصبحنا نقاتل على المنابر من أجل اشباع نشوة الفخر الذي ضربت أطنابها عبق الماضي وهجرنا نافذ المستقبل وتركناها وراء ظهورنا ,ورغم الحقيقة المرة لا أدري لـِمَ نسينا أم تناسينا طفل يتيم يرسم صورة والده ووالدته  على وهج الخيال وتجاهلنا بكاءه المرير, وعجوز لا تسمع سوى صدى فرسان القبيلة عبر منابرها العديدة والمتنوعة ويدها مبتورة للعوز والحاجة وهي محبوسة بين جدرانها, ونحن ما زلنا نضرب بأعماق الأرض بحثـــــًا عن سلالة جيناتنا المقدسة ,ونستذكر لأجيالنا ابجديات التاريخ وتجاهلنا تعليمهم لنا عن مبدئ التواصل وتلمس الاحتياجات والمتطلبات لأبناء العمومة .

نتسابق نحو الكرم والشجاعة ولا ندرك معانيها وعندما نخلو مع ذاتنا نتوق لماضي ويبكينا الوجد وعلى ملامح الحنين نتوق لأيام القبيلة البائدة والتي هي عبارة عن أسرة واحدة مترابطة يفرحون لبعضهم البعض ويزعلون عندما يمرض احدهم أو يسقط في مستنقع مرير .

كانت أيامهم ولياليهم كنسمات الورد وانفاس الزهور من اهم دروسهم التواضع واحترام كبير السن والرحمة على صغيرهم ومساعدة كسيرهم ومعاضدة جريحهم .

ومشاكلهم يتم مناقشتها على طاولة مستديرة ستجد التضحية والإيثار على انفسهم من أجل بسمة المعسرين من القبيلة واليوم هل أضعنا معالم القبيلة أو ما زلنا نعتلي على سلالم الوهم  ونبكي على ماضينا ..! .




طلال الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق