السبت، 21 أبريل 2018

أنغام المزامير ..!





ماسكة بقبضتي يداها الناعمتان مقود القيادة كالأسد المفجوع عندما يمسك بفريسته  وعيناه متداخلتان وروحه معلقه بين كفيه يرجوا ودها وعطفها يقف ذليلاً أمام شموخ كبريائها, وعيناها كعين الصقر ترقب حدة الطريق ومن هيبتها تداخلات مسارات الطريق واختلفت أضلعه .
 ومن هول لمسة أصابعها الرقيقة على مزمار سيارتها ذاب السلك الموصل للمزمار وفاحت رائحته كالدخون متبخترا بين منافذ "مقدمة سيارتها" , و فتح الطريق قلبه بالحب والحنان للجنس الناعم الذي سيشهد قطعان غفيرة من المتطوعين لنجدة المتعثرات بين جنباته ورقصة النخوة والشهامة رقصة التانجو تاركة بقية القيم خلف ظهرها..!
لدي بارقة أمل من اختفاء خنافس الطريق وسنقول وداعــًا للتماسيح وسوف يطل علينا شباب "الكول" وسيغني بصوت فيروز "حبيتك بكل الفصول"  ..!
وسيعيد الطريق ترتيب معطياته من جديد وتتغير معادلته ,فالذئب يتم خلع أنيابه, والأرنب يترك أرنب من أجل المصلحة العامة والثور يتم ازالة العصب الخامس من وجه حتى يميز بين الورد اليانع وشوك الصبار..!
عند الإشارة ستطفو على السطح ظواهر غريبة وجديدة من وضع "الميك اب" ,وتركيب الرموش المستعارة ,"والحمرة" ستشق طريقها لرسم معالم الشفتين وستلهب أوقات الانتظار ,وسوف يعاتب الجنس الخشن الإشارة الخضراء " لا تسرق الوقت يا اجمل الوقت .. تكذب علي وأكذب عليك .. وألقى الدفىء في رعشة يديك " ..!
على خارطة الطريق ستتغير اشارات المرور وتظهر الوان الطيف ويتزين معالمه بالقلوب ,فهناك "الطريق الجريح" وهو المزدحم بالأحاسيس الجياشة للذين ابعدتهم الظروف , وطريق "تعال أنا كلي شوق" وهو الطريق السالك والمختصر لأصحاب المشاعر الحساسة والمرهفة , وطريق "مع السلامة أسعد القلب فراقك" وهو طريق أتجاه واحد محفوف بالمخاطر وهو مختص لبياعي الهوى وخائني الضمير , وطريق "مع السلامة يا قلبي" وهو طريق طويل ولكنه آمن للقلوب الوفية والمخلصة لمشاعرها..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق