السبت، 23 سبتمبر 2017

الأنذال المكافحون ..!





صدقت يا خلف حين نطقت قصيدتك العصماء التي تقول فيها :
مـــن كثر مــا شفت بحياتي مـــن أنـــــــذال .... بديت أشك ان النذالة فضيله
ما طاح من عيني رجل ..!! طاحوا رجال ورجال (يابن حنيف) ما هي قليله

سأخبرك يا بن مشعان عن الأنذال المكافحون لأجل شهواتهم الماجنة تختلف مراتبهم من شخص لآخر ,هناك من باع وطنه من أجل حفنة من المال ,وهناك من باع أهله من أجل صندوق من الفضة ,وهناك من حارب أمجاد قبيلته من أجل مصالحه الخاصة ,وهناك من باع أصدقائه من أجل خيمة مهترئة .

يتوشحون بجلباب الشرف لو نفض الشرف برداءه لم يبقى منهم أحد ..!

يرون أنفسهم عظماء هرمون الثقة عالي وهم يسحبون الدبوس من غمده لقتال الحقيقة ..!

ما أكثر البغال الذين يعتقدون أنفسهم أذكياء وغيرهم مغفلين ,المكر والدهاء هي صفاتهم كل يوم لهم لون وصفه حسب الفريسة إن كان زاهدًا أصبحوا زهـاد فالنور المبين يشع من جباههم السوداء وأن كان "سربوت" أصبحوا دكاترة في الفسق والمجون ..!  

تعد النذالة وسام يتباهون بها فهي فضيلة لديهم لاقتناص الفرص لا فرق بينهم وبين قطاع الطرق الهدف واحد هو التشليح لكن يختلف الأسلوب والمبادئ المتفحمة لديهم , فقاطع الطريق يهجم على فريسته ويسلبه بقوة السلاح تحت وضح النهار بينما المكافحون الأنذال يسلبون فريستهم بمكر ودهاء تحت جنح الظلام ..!

المتخرجين من مدارس الأنذال يرون أنفسهم بأنهم ذئاب مفترسة ويعتقدون بأن النذل البارع هو من ينجوا بأفعاله المشينة ولن يستطيع أحد اصطياده  ورغم ذلك تجده مكرم بالمجالس وجلباب الوقار يتقطر عطرًا ونفائس الورود تفوح لطيبه , بينما النذل الدايخ هو من يتم القبض عليه متلبســًا بسهولة ويسر وتجده مطارد "كالسلقة" ولسانه يلهث من شدة التعب والأعياء نتيجة عدم بارعته في تصريف نذالته ..!

لا عليكم مهما احترف النذل فمصيره الوقوع بشر أعماله , فالخيمة المهترئة التي تدعوا للشؤم والذي قرر أصحابها بيع مخيمهم من اجلها ,وقبيلته الذي تنكر لأمجادها أسقطت نذلان بارعان احدهما مغرد خارج السرب..!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق