الخميس، 28 سبتمبر 2017

شمس آلت إلى الغروب






كيف نرتقي والمرتزقة يتسامرون على بلاط الحكام والمجانين يروج من أوفائهم حكم وعلى صخب جنونهم تنسج القوانين وأصبح ابتذال الأدب يّسوق على أنه أدب والشعر يباع بسوق البورصة وأصبح أصحاب المصالح والمنافع يتسيدون العناوين وهم يهتكون ويطعنون لقد اغتالوا الأدب وشنقوا المفردة وأغووها بسلك طريق الانحطاط لقد بكت الحروف على سكة الظلام وشكت السطور من الظلم والظلمات التي تحملها

لقد ضاعت الخطوة من بين سواد الليل وأصبح الأمل مدفونـًا على أنقاض يد الأجرام حتى الحلم أصبح مستحيـل أن يرى على شفـَاف الخيال .

ومن بين صدُوع الجدران حكا الزمن عن غابر تلك السنيين وهي تحكي عن الحنين وألم الأنين لقد تقطعت حبال الصوت وذرفت الدموع كرامة على ذلك الرفات والذي حُمل على الأعناق عبر جموع ٍ غفيرة من المشيعين .

وأصبح الحاضر بزمن الأمس والمستقبل بزمن اليوم وزمن الماضي لم يبقَ منه شي سوى الذكرى التي رسمتني طفلا ً يلعب مع رفقته بشغب الأطفال ويحلم بأكبر من طموحه سور ومنزل قديم وحارة ورفقة ومن بين زقاقها تنساب الذكريات التي تحاكي أشجان تلك الأيام والليالي التي تساقطت أمام ناظري جميعهم تفرقوا ولم يبقى سوى الأماكن تؤجج الحنين بدواخلنا .

واليوم أجمع تلك الأوراق وأنا أحمل تلك الصُور عبر مذكراتي التي تحن لذلك الزمن المشرق راثية سطور الأمس ومصدومة بواقع اليوم فلم يعد يا من رسم السواد في ظلام الليل سوى حقيقة الوداع لأحمل أوراقي ومذكراتي بعيدًا عن تلك الرفوف لعل الأمل يعود إليها من جديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق