الجمعة، 23 سبتمبر 2016

أصدقاء للبيع .. !











نحن بزمن المصالح ولكل زمان دولة ورجال فقد ذهب عصر الدراويش وأتى عصر "اللي تلعبوه أكسبوه" تلك القاعدة يستخدمها السياسيون العباقرة وبما اننا بزمن الثعالب كان ولا بد اللعب على الهجمة المرتدة وتطبيق تلك القاعدة وفق بنودها ..!
لقد اختليت بنفسي ووسوست لي بأن اللعب بخطة (4-2-4) أفضل من خطة (2-4-4) .

وسأبدى بالدب الرشيق الذي يدعي المثالية وفي الباحة الخلفية يحاول اصطياد العصافير أما الغراب الملحن لا يهمني بزمن الدف والرقص فهو لا يأتي الا بالشؤم لقد سئمت من أحلام البوم حيال بطولاته بين خيوط الظلام والذي لا ترى سوى عيناه التي تدعوك لكآبة والملل .
أيها السادة في بداية هذا المزاد سأضحي بدجاجتان عربون محبة لقد حاولت تكرارٍ ومرارٍ ان ارفع من هرمون الشجاعة بقلبيهما ولكن لأسف الشديد فهما لا ينفعان بزمن الجبروت .
لقد أتتني بطاقة دعوة زواج الضفدع الأنيق من النعامة المحاربة في قاعة الاسنتقرام والأعجب من ذلك سيحي الحفل البلبل العربيد وسيشرف على تلك المفردات المتقاطعة الأنعام الغير جميلة .
سأحكي لكم عن تلك الصقور التي عادت الى اوكارها وهي تجر ذيول الخيبة والندامة ولم تستطع ان تتباهى بفريستها فلم تكن الصورة لتلك الغزلان واضحة المعالم ففقدت تلك الصقور قيمتها ..!
كتبت البطة معلقتها على "الفيس بوك" أنا طفشانه حتى انهالت عليها "اللايكات" من حدب وصوب على تلك المعلقة الشاهقة حتى ان الذئب الرومانسي لم يتمالك نفسه وغرد بقصيدته العصماء لاستدراج البطة والنيل منها ..

أنا احبك يا بطه


ولعلمك يا حلوه


أنا بموت فيكِ

واخذت القرود ترقص رقصة التانجو طربـًا على تلك المعلقة الزاهية .

لم يعد الأصدقاء هم الأصدقاء وأصبح الفكر بلا قيمة والمثالية وتر يعزف عليها المغردون لتغطية سوءتهم وفي السرداب عناوين لغاوية كتب تفاصيلها حاملين لواء المثالية على أسطر الورق .


طلال الفقير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق