الاثنين، 26 سبتمبر 2016

تعالوا نكذب











تعالوا

نكذب هو شعار يردده "الليبراليون" فهم يكذبون في الحقيقة باسم الحرية فالحرية ربطوا عنقها بالتطور وسحبوها حتى تتوافق مع أهوائهم ورفعوا الشعارات الفضفاضة لها فلقد كذبوا عندما قالوا (إن الحرية إن يبقى الإنسان حر نفسه وينبغي إن تسن القوانين حتى تتطور..!(

فالصفوة منهم يرون إن الله (جل جلاله) لم ينظم البشر وإنما جعل ذلك التشريع للعبادة فقط , فهم طبعــًا يكذبون على الله سبحانه وتعالى فهم يرون إنهم أذكى من الله في اعتقادهم لأنهم سيصنعون القوانين التي تجعل من البشر وهم يمارسون حرياتهم التي تسير بهم نحو التقدم لذلك تجدهم يخالفون ضوابط الشريعة باسم الحرية , ولو إن للحرية لها فم وشفتان لبصقت على وجوههم الكئيبة (أكرمكم الله) فمواصفات الحرية لديهم لها حكاية عظيمة أيها السادة , وهو ما يفعله المراهقون والمراهقات داخل غرفة مظلمة أو بين الأزقة من إثارة فتقييد الحرية لديهم ما هو ألا كبت يولد عقد نفسية لذلك لا بد من إتاحة الحرية الشخصية وعدم وضع حواجز حتى لا تزرع عقد داخلية لدى الإنسان وتمنح الثقة بدواخلهم وتكون دافع لهم نحو مزيد من الإنتاجية , فعندما تقول قال الله وقال الرسول يقولون لا ! .. لقد قال (جون لوك) إن الحياة حلوة ويجب إن نستمتع فيها بحرية متناهية !.

لقد لكزني ذلك الليبرالي والابتسامة الصفراء تغرق شفتيه بأن العالم تطور كثيرًا وتقدم للأمام وهم يستمتعون بكل لحظة وهو يمارس ثقافته وحريته المنشودة مع (القير فرند) بأنهم يستمتعون بالحياة بكل تفاصيلها لا يهم إن كان هناك جوانب محرمة شرعـــًا فالأهم السير على ضلال سيدهم "جون لوك" وعندما نتحدث بمنطقية الدين يقولون لا يتعارض مع العبادة والصلاة بالمسجد وإذا خلوا إلى شياطينهم يعتلون منابرهم المظلمة بأن سبب تخلفنا عدم تطبيق تعليمات "جون لوك" ويستهزئون بالإسلام !.

ألا يدرك هؤلاء إن ضمن أسباب تخلف الأمة هو العفن الفكري الذي يحملونه والذي طبقته بعض البلدان العربية سابقــًا والتي ثارت على ذلك العفن بعدما خلعه شعبه خلعـــًا مؤلم ٍ وهم يلاحقونه بشسع نعالهم كالجرذ فر مذعورًا يبحث له عن جحر ليؤويه من سياط غضب شعبه المكلوم !.

فأن كان هناك تخلف فهو ما جنته يدانا فان الفكر القيوم مستقاه من التشريع الإسلامي السمح .

في الماضي كان الصحابي الجليل حكيم بن خزام وهو رجل ثري عندما حج فساق أمامه مئة ناقة مجللة بالأثواب الزاهية ثم نحرها جميعها تقربا إلى الله في حجة أخرى وقف في عرفات، و معه مئة من عبيده و قد جعل في عنق كل واحد منهم طوقا من الفضة، نقش عليه عتقاء لله عز و جل عن حكيم بن حزام ثم أعتقهم جميعا و في حجة ثالثة ساق أمامه ألف شاة – نعم ألف شاة – و أراق دمها كلها في "منى"، و أطعم بلحومها فقراء المسلمين تقربا لله عز و جل وفي زمننا هذا هناك ألوف من الإبل يتم التباهي فيها بسخف وتهدر أموال حتى يقال فلان عرض وعرض بغرور فطموحه هو المديح والتباهي شتان بين الصحابي الجليل حكيم بن خزام و سلاحف هذا العصر شتان بين حرية مباحة فيها خير وعدل ومساواة وحرية محرمة فيها تبذير للمال من أجل التباهي !.

وهناك حرية لكنها فارغة صنعوها حتى تشبع ما يطمحون إليه فأموال تهدر على الملاهي الليلية واللعب بالقمار والرقيق الأبيض وفق منظمات تدار خلف الكواليس وتهدر تلك الأموال باسم الحرية ! ..

وليعلم "الليبراليون" ومن خلفهم إنهم لم يخلقوا عبثــــًا وإنما خلقهم ربهم ولم يتركهم دون إن يشرع التشريع الرباني لينظم حياة البشر . قال تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا" .

                                          طلال الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق