الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

تخيل أنك دجاجة





تخيل أنك دجاجة موديل "2013" يعيش الرعب بداخلك، ويعزف الخوف بنغماته الحزينة على أفكارك، لدرجة تتخيل معها بأن ظلك سيخطفك يومــًا، ويقذف بك الى أقرب مشرحة، وتشعر "بزغللة" في العينين وجفاف بالفم وارتعاش بالأطراف، وتبول لاإرادي "أكرمكم الله" وخصوصــًا في آخر الليل، وتزداد المعاناة عندما تشاهد حوادث تتسم بالعنف كالأفلام البوليسية، أو أفلام الرعب التي قد تؤدي إلى الإغماء أو السكتة القلبية، والوفاة "ولا حول ولا قوة ألا بالله" فيا له من شعور تعيس، ومؤلم يحمل من المعاناة الشي الكثير والكثير !.
..
وفجأة عندما يقدمك المخرج بعد صناعتك وتقديمك لأدوار بطولية، وأنت تعرض كفاحك المسلح وطلعاتك المثيرة لمقربين وغير مقربين لك، وأنت تزلزل الأعداء بساحات الوغى، والأكثر إثارة عندما يصنعك الإعلام أسداً منقضاً على خصومه ،صاعداً على تهشيم جماجم الأعداء.. يا الله يا له من شعور جميل وهو يختلج بأعماق النفس فيحق لك السعادة والسرور،، لأن وبكل بساطة الفرق شاسع بين الدجاجة وبين الأسد، لكن الإعلام قلب تلك المعادلة وجعل الدجاج تستأسد بقلوب الأسود كحال أزلام الأنظمة الدكتاتورية الذين لا مهنة لهم سوى مهنة مسح الجوخ لأنظمتهم الفاسدة، فهم بوق من أبواقه النتنة الذين صنعهم الإعلام أبطالا ً على صدور الصحف بعدما حرّفوا التاريخ عن مساره ..



طلال الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق