السبت، 12 أغسطس 2017

رسالتي إلى معلم الحانة ..!



لقد ارتفعت أصوات الهز على الأنوار الكاشفة لذلك الوكر والذي لا يحمل من الأمانة والشرف غير أسم ليس له بل أساءوا أليه وفي الخفاء أكثر ضراوة وأعمق فعلاً مما أنعكس أصدآه على مدعين الفضيلة فالحرية للعقول المفكرة هي الكرامة الإنسانية أما العقول المتخلفة هي الانحطاط الأخلاقي فاللعب بين الألفاظ وخلط الأوراق محاولة فاشلة لتغطية السواد .

أرقصوا بالطريقة التي تعجبكم فلقد مصمصتوا العظم ولم تتركوا من اللحم شيء فلم تحفظوا ولو شي بسيط من كرامة .

لقد أشتهر وكركم بالغرف الحمراء والبنفسجية فمهما رسمتم المثالية خارج الصورة تنبعث الروائح الكريهة بين الحانة التي تديرونها وانتم تشرفون على ذلك الإخراج بشكل ساذج .

فلا يعجبنا لعق العظم وأكل اللحم الذي تقدمونه تحت أدارتكم المغفلة ليس لشيئي ولكن لتتجنب أقدامنا (أكرمكم الله ) قذارة هذا المكان وكلما صُعدنا للدرج للأعلى زاد ضرب الدفوف والعكس صحيح يدعون الأدب وهم يفعلون قلة الأدب يتحدثون عن المثالية كثيراً وهي تغيب جزيئات من جزيئاتها في واقعهم (وكرهم) يعتقدون أنهم أذكياء وغيرهم مغفلين يجمعون ويضربون لرسم صورة جميلة لهم والعقول الواعية تطرح وتقسم ولا يبقى من القسمة والطرح غير أفعالهم الرديئة وواقعهم المخزي .

فلا تتزينوا بالمثالية فهي (كالسرج على البقر) حتماً ستخرج صورتكم باهتة كما هو واقعكم .

المفارقة العجيبة ببعض أفراد مجتمعنا المنافق هي الصراحة فهي العدو اللدود لذاتهم فلكي تعيش لا بد عليك من أن تنافق وتجامل وبعضهم حتى لو على حساب كرامته ستجدهم يصفقون لها أو له وهو خارج النص ليست مسألة أذواق بل لذاك ( .^. ) نعم هذا ما قصدته هم كالحيوان أجلكم الله تبحث عنه ثم تعود أليه فعبودية الهواء داء خطير حذرنا الله عزوجل منه قال الله تعالى ("وَنَفْسٍ وَمَاسَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا. قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا. وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) . صدق الله العظيم .


طلال الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق