الجمعة، 25 أغسطس 2017

الى من أستأنس بــ العتمة بعيدًا عن الأعين والتحية ابتسامة ..!!



قد يصبح الإنسان أفضل من الملائكة التي خلقت من نور عندما يتغلب على شهواته ألا انه قد يكون الحيوان أجلكم الله أفضل منه عندما تتغلب شهواته عليه .

إلى ذلك الجرذ قد لوثت المكان ببراغيثك وقرضت الستار الذي كشفت سوءتك فلم تترك من القذارة طريق ألا وسلكتها تنسج من الكذبة حكاية ومن الحكاية ترهات تعجبك الفتن وعلى تفريق الأحبة يدق قلبك الأسود بالفرح ,وقد عضيت اليد التي انتشلتك من الضياع ففاحت تلك الرائحة المنتنة التي طالما أخفيتها عن الناس من داخل جحرك المظلم بخبث النوايا ..!

لقد جمعت من النذالة ما يكفي لانهيار الامة وأصبحت بارع في الاصطياد بالماء العكر ولكنك نسيت أن من حماقتك تجمع لتصعد بأفعالك الرديئة والعقول الواعية تطرح وتقسم ما تم جمعه ولم يبقى من الصورة غير صورة ذلك الجرذ الذي رسمتها لنفسك هي تلك الحياة أيها الأحمق فهي كالمرايا تعكس صورنا فأفعالنا هي من ترسم ذاتنا لآخرين فعليك إن تعيد حساباتك للحياة ..!

فالطيب والرقي لمصاعد الرجال لا يأتي من نسج الخيال وابتداع القصص والأساطير صحيح إن طريق الرجال صعب ومن هم على شاكلتك مستحيل سلك ذلك الطريق .

فهل تعتقد بعد هذا كله وصلت إلى الأهداف هيهات هيهات !..
لقد قال الله تعالى في كتابه الكريم (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فأن كنت تدبر في الخفاء فأن الله رب كل شي ويعلم بالخفاء فأن الإنسان عندما ينظر إلى أصابعه فأنه يرى الاختلاف وكذلك البشر فليكن هذا درسًا لك فالرجال كالجبال الراسية لا تهزها رياح الغدر والنفاق والغيبة حمانا الله من ذلك .


طلال بن محمد الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق