الخميس، 3 نوفمبر 2016

رسالة إلى قنديل






(ألا زلت ضائع يا صديقي ما بين شياطينك وملائكتك )


أتذكر حديثنا عن تلك المدينة وعن

 أحلامنا وطموحاتنا لعلك تذكر..

الحرف الذي أبكى السطور وهي تئن حتى ،

سالت الأحبار وهي تثرثر على أهدابها،

حتى أمطرت سحابها ..

بملامسة الحرف عنق المشاعر ..



لست وحدك مغرمــــًا بتلك المدينة ،

فقد كنت مفتون فيها قبل مجيئك ..!

ولكني رحلت وساترك آثار محبرتي..

على تلك المدينة لعلها تذكركم برفات

ذالك القلم الذي فنته تساقط الأوراق

والتي رسمتني كما أمليتها،

وخرجت منها على قطعة قماش أبيض..



قف يا صديقي بالله عليك لا تتركني وحيدًا.

دون وقوف بدعوة صادقة على تلك

الأجداث لا توهمك صمتها

ولا تغرك هدوئها أنها،

عالم آخر مختلف ..





أريد إن اصرخ

من أعماق النفس..

وأمسح تلك الدموع التي هطلت بشفافية..

ولكن أبى التراب ألا إن يكون

حاجزًا بيننا وبين تلك المدينة

كم أتوق لضم تلك العصافير

التي تغرد ببراءة لامست

أكفف الصباح وترمدت على أهداب المساء..




سأرحل يا صديقي عن تلك المدينة

التي أسقطت الأقنعة..

وعرت الوجوه فهنيئــًا للذين اقتسموا

من تلك المدينة القناعة وحب الآخرين

وتحدثوا بمشاعرهم عن الأمانة

وكانوا قوم يحتذي بهم

ولا تغرك نباح الذئاب

من خارج أسوارا لمدينة

فصوت الرعد..



عندما تمطر السماء كفيلة

بهروبها إلى داخل الكهوف...









طلال الفقير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق