الجمعة، 25 نوفمبر 2016

الفتوة العثماني "اللي تمردغ" ..!








أذكر أيام زمان عندما كنت طالبــًا في المرحلة المتوسطة كان يعشعش لدينا ثقافة الفتوة والتي كانت موجودة بين الطلاب حتى المدرسين كانت توجد لديهم تلك الثقافة ..!

 لا أخفيكم سرًا تلك البيئات تحتاج إلى معلم "دكتاتوري" حتى يفرض هيبته واحترامه بين الطلاب فالمعلم الطيب يعدونه ساذجٍ ولا يستطيع أن يسيطر على منهجه ,ومحاضرته يعم فيها الفوضى فالطلاب لا يحترمون معلمهم حتى يتم "مردغتهم" عندها يستوعبون معنى بيت الشعر القائل :-

قُــمْ لـلمعلّمِ وَفِّـهِ "الـتبجيلا"
         كـادَ الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولا

عالم السياسة ليس بعيدًا عن معلم الفصل فقد ذكرني الرئيس التركي "اردوغان" بالفتوة البائسة عندما قدم اعتذاره لروس عن اسقاط الطائرة الروسية و محاسبة من قام بإسقاطها ولم يتمالك أعصابه بل حمل نفسه على أقرب رحلة طيران إلى موسكوا لتقديم الاعتذار بشحمه ولحمه , كما هدد الفتوة "اردوغان" بتداعيات الانقلاب الفاشل على حكومته وذلك بأن صداقته مع الامريكان على المحك إن لم يتم تسليمه "فتح الله كولن" مخطط الانقلاب والمقيم في امريكا ولكن الامريكان لم يسلموا "فتح الله كولن" والعلاقات التركية الأمريكية سمن على عسل بل قاعدة "إنجيرليك" التركية يسرح ويمرح عليها الامريكان ..!

مؤلم جدًا عندما يفشل الفتوة بالتزاماته ويكون هناك عدم توازن بين الأقوال والأفعال عندها يصبح فصله مطمع لغرباء وخريطة وجه محطة لاستقبال اللكمات ..!

منذ نيف من الزمان وحنجرة "اردوغان" عاليـــة بأنه سيفعل ويعمل حتى قُتل أثنان من جنوده واصيب خمسه من قبل النظام السوري ومع هذا كله لم يظهر فتوته سوى تشميره لساعديه بإطفاء الحرائق في إسرائيل التي لحقت فيها ..!

لكن هل يا ترى سنشاهد السلطان العثماني "اردوغان" "يمردغ النظام السوري أم الفتوة العثماني "يتمردغ" لمره الثالثة على طريقة فتوة الفصل ؟!..

طلال الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق