الجمعة، 20 أكتوبر 2017

عجاج الأجنحة السوداء








فرح الغراب والبوم بتلك اللوحة التي رسماها لان تلك اللوحة تحاكي النقص بداخلهما فعرين الاسود يضايقهم كثيرًا ولا يهمهم أحدًا سوى نفسيهما الدنيئة بالغش والغارقة بالكبر.

 ان تلك اللوحة رسموها على انهم أبطال الغابة فالبوم أطلق قصيدته العصماء بأنه طائر مفترس لا يشق له غبار وأنه أمير تلك الغابة وصفق الغراب على معلقة البوم التي اعجب بها كثيرًا كثيرا فلقد توافق "المنيل على خائب الرجاء" .

وصادفا بالطريق ثورًا هائجًا مما اغمي على البوم من شدة خوفه على حياته أما الغراب أسعفه دهائه وتمالك نفسه واستطاع ان يختفي بين تلك الاغصان على حافة الطريق ولحسن حظ البوم ان الذي صادفه ثور ولم يكن صقرًا أو ذئبـًا لأصبح بخبر كان مرفوعـًا ومجرورًا على وجه الكئيب بين الأدغال ..!

ان الكبر والتعالي واشعال الفتن وتسطيح التاريخ واقصاء الاخرين لأنها لم تتوافق مع احلامهم الواهية وأنفسهم المريضة بحب الذات ,كل ذلك من أجل ان يقال أنا في المقدمة , ولا يعدوا ذلك كلهِ فكرة غراب مشؤم وتخطيط بوم يحلم بأن العالم معجب بمشيته ومتلهف لقراءة خطواته متوهمًا بأنه من سلالة النبلاء ونسى او تناسى ان تلك العجاجة لا تحرك من التاريخ شيئــًا..!


صحيح اننا بزمن العولمة وعلوم الفضاء والسباق مع التقنية فالعالم يتطور بجميع مجالاته يوم بعد يوم وفي المقابل هناك من يصغر بعيون الناس يومـًا بعد يوم نتيجة قبح تصرفاتهم التي رسمت أنفسهم دنيئة أمام الآخرين فالتواضع والشمولية وعدم اقصاء الآخرين سيحترمك الاخرين فالمعادلة سهلة ولكن النتيجة فتاكة كن من تكون فأنت من ترسم نفسك أمام الاخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق