السبت، 15 أكتوبر 2016

زَفْرَة مِن الْقَلْب



زَفْرَة مِن الْقَلْب  ..




يَا قَمَراً سَأَضْحَك عَلَى حُزْنِي

عِنْدَمَا الْحُزْن يَضِيْق مِنِّي


وَسَأَبْكِي عَلَى فَرَحِي


عِنَدَمّا الْفَرَح يَقْذِفُنِي بِسِكَّة الْضَّيَاع ..

أَنَا مِن أَشُجِيت الْجَرَّاح


وَبَحَثْتُ عَن الْأَمَل


مِن بَيْن جُنُوْن الْأَحْلَام ..


فَلَم أَجِدَ سِوَى الْرّحِيْل لِطَّرِيْقٍ طَوِيْل


يَبْحَث عَن بَسْمَةٍ مِن بَيْن شِفَاه الْأَرْض


فَقَد حَفَرْتُ بِفَأْسِي بَيْن أَكْوَام الْصَّمْت


وّمِن أَعْمَاقِهَا خَرَجَت الْحِمَم ..



آَه يَا وَجَع ٍعلى مِشْنَقَةِ الْحِرْمَان


يَرْجُو سُطُوْع الْنُّوْر مِن بَيْن أَعْتَابِ الْظَّلام


اسْأَلُوْا خُيُوْطَ اللَّيْل عَن مَجَانِيْن الْوَلَه


وَهِي تُرَاقِص الْرُّوْحَ بِهَوَسِ الْلِّقَاء


كَعِرْبِيْد ثَمِل ٍ يَتَرَاقَص مَع مَفْتُوُنَة بِالْجَمَال ..

سَأُعَزِّي قَلْبِي الْأَسِير


عِنَدَمّا يَهْمِس لَه الْحَنِيْن


و يُغَازِل ذِكْرَى الْسِنِّين


حَتَّى غَابَ عَلَى شُرْفَةِ وَرَدًا


مِن عَبِيْرُهَا تَفُوْحُ عَلَى إِشْرَاقَه مُقْلَتَيْهَا


كَالْطِّفْل يَتُوْق لِحُضْن أُمُّه عِنَدَمّا يَغْلِبُه الْنُّعَاس


يَبْكِي بَيْن زَوَايَا الْمَكَان


عَلَى تَسَرْبَلِ شَفَّاف الْسَّرَاب


كَظَبْيَة تُطِل بِرَأْسِهَا بَيْن عِطْرِ الْزُهُوّر


أُنَادِيْهَا كَالْحُلُم عِنَدَمّا يُسَافِر فِيْنَا عَبْر أَجْنِحَة الْخَيَال ..



سَأَنْطِق عَن شِفَاه الْصَّمْت مِن بَوْحِ الْحَنِيْن


وَسَأَمْسَح دُمُوْع الْوَجْد لِقَلْب قَطَعْتُه الْجَرَّاح


عِنَدَمّا تَلُوْح بِوَجْهِهَا بَيْن الْنُّجُوْم


سَأَقْتَص بِقِطْعَة مِن الْسَّمَاءِ


لأَفَرْشِهَا تَحْت وَجْهُك الْمُنِيْر


بِنُوْرِهَا أَضَاءَت الْمَكَان


وُتَوَارَى الْقَمَر خَجَل مِن الْظُّهُور


، وَأَدْلِج الْقَلْب يَهْتَدِي عَلَى نُوْرِك الْمُبِين ،


وَعِنْدَمَا تَغِيْب يَتَقَطَّع الْوَتِيْن


فَتَغْمِس الْعَيْن بِبَحْر مَن الْدُّمُوْعِ


عَلَى وَهَجَهَا تَبْكِي الْعُيُوْن


وَتِتُكُحل الْجُفُون بِالْسَّوَادِ حِدَاد عَلَى الْفِرَاق ..

تَضِيْع الْخُطَى بَيْن الْدُّرُوب


وَتَتُغَرّر الْكَلِمَات مُتَعَجِّبَة مِن شِفَاهِ الْصَمْت


تُرِيْد إِن تَصْرُخ مِن حِرْمَان الْشَفَق عَلَى أَغْصَان الْفَجْر


فَتُزَقْزِق الْعَصَافِيْر عَلَى انْبِلَاج الْوَجَع


بِصَفِيْرَهَا تَئِن نِيَاط الْقَلْب


علَى ذِكْرَى تَسَاقَطَت فَوْقَهَا أَوْرَاق الْخَرِيف ..




وَلَم يَبْقَى سِوَى أَنَّا أَشْعَل شَمْعَتِي عَلَى ذِكْرَاهَا


وَلَج الْمَكَان تَسْأَل زَوَايَاهَا


عَن عِطْرِهَا وَصَدَى صَوْتَهَا


الَّذِي اطْرِب مَسَامِعِي


وَرَف الْحَنِيْن مَكَامِن الْرُوْح لِّأَيَّامِهَا الْخَالِدَة .





طلال الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق