الأحد، 9 أكتوبر 2016

صبها واحقنها










العالم تطور وتقدم علميا وتقنيا وفكريــًا بجميع المجالات وثلة لدينا ما زالت ولا زالت على عهدها القديم تمتهن التسول وحب البروز على أعتاب أصحاب المال وفق مصالحها وأهدافها الخاصة .

لا يعنينا طرق التسول التي يسلكونها ولا يهمنا ما يتساقط عليهم من انسكاب النقود على نشاطهم المشين من عمليات التسول التي يتبعونها أو تلميع أسمائهم , ولكن لا نقبل إن يزور تاريخنا على مصالح متبادلة على أرباب المتسولون وفق أهدافهم الساذجة ..!

نحن بحاجة إلى مزيد من التواصل ونبذ الترهات البالية وراء ظهورنا لنتعانق ونتصافح لنخلق أجواء مشرقة لأجيالنا , لقد أزكمت أنوفنا ذلك الفكر الأعوج (أنا في المقدمة والباقي في الطوفان) ومن أعجبه مزمار المتسولين ويرى نفسه بطل ٍ قوميـــًا فنصيحتي له هذه فرصة ذهبية بأن يتواجد مع الأبطال الذين يحملون السلاح تحت طلقات الرصاص في ميادين الثورة السورية بدلا ً من "صبها واحقنها" والذي لا تجدي نفعــًـا لأن توجد شريحة كثيرة تفهم وتعي وتقرأ السطور قبل الحروف .

فعلى أصحاب الفكر والأدب والإعلاميين من القبيلة إن يغلقوا الباب بوجيه هؤلاء المتسولين الذين أساءوا لأنفسهم وقبيلتهم ومجتمعهم وان كانوا بحاجة إلى المال إن يقدموا على الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي بدلا ً من مد اليد إلى الغير فالحمد الله بلادنا بلاد مؤسسات "ولم يترك ابن سعود أحد يموت من الجوع"  !..! "

لم ولن تتقدم القبيلة وتساير تطورها مع تطور المجتمع إن كان هذا الفكر الأرعن ينموا ويتزايد بين نصب ودجل من اجل حفنة من المال على حساب اسر لها تاريخها قديمــًـا وحديثــًـا وفق واقعها المنسوج بحقائق لا تقبل القسمة على اثنين .

لنبقى أحبه تجمعنا العزوة الوائلية وترك التعصب النتن بين أفخاذ وبطون القبيلة جانبــًـا لنحيا وتحيا  قبيلتنا وفق مجتمع متسامح ومتآلف .
  

طلال الفقير



  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق