الجمعة، 14 أكتوبر 2016

سعوديون ..







لسنا مجبرين على تدريس  عملاء الانظمة الفاسدة ولا ملزمين على إفهام الاعلام المطبل لقادتها المنحرفة وطني أكبر من هؤلاء الحثالة نعم أكبر من عبدة الدينار وثقافة هز الارداف وحرية المرأة الساذجة وحكايات الغرف الحمراء وثقافة الانبطاح على حافة الرصيف .

رسالة إلى هؤلاء الحمقى الذين يكتبون بمعرفات وأرقام وهمية بأن وطني شعاره التوحيد ويحمل بين جنباته هم أمه أنه قصة من الكفاح والبطولة , فقد عاش أجدادنا الجوع والفقر ومع ذلك لم يهاجروا ويتركوا أوطانهم ويكونوا عملاء ليغدروا ببلادهم لأنهم لم يأتوا على ظهر دبابة محتل بل كانوا جنبــًا مع المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراء لحمل راية التوحيد يجاهدون بشرف وكرامة .

أحمد الله أن التاريخ تاريخ لا ينسى بل يدون ويسجل ولا يرحم ولأن بلادنا تحمل هموم الاوطان العربية تعالوا لنستذكر جزء من  تاريخ العطاء .

 عندما حولت السعودية عقارات حمى الضنك من بريطانيا إلى المغرب حينما ضربتهم الحمى وتحملت الكثير ولولا وقوف السعودية لأنهار الاقتصاد المغرب ولم يعد يحتمل الخسائر.

 ومن أجل اليمن رفضت السعودية أن تزرع البن في أراضيها بل أوقفت المشروع من أجل أن تشتري البن اليمني واعفت البضائع اليمنية من الجمارك .
 ومن أجل تونس أودعت السعودية مبالغ من مخزونها الاستراتيجي من أجل أن لا ينهار الدينار التونسي .

 ومن أجل لبنان سلحت السعودية الجيش اللبناني بأغلى صفقة تسليح بتاريخ لبنان لحماية الوحدة اللبنانية وتراب لبنان وسيادة قانونه ورفضت إملاء أي شروط على لبنان .

 ومن أجل سوريا وقفت مع الشعب السوري تجاه الجرائم التي لحقت به وتحملت على عاتقها إنشاء مخيماتهم والتجهيزات الطبية لهم بل جاهدت بسياسيها من أجل انصاف الشعب السوري في مجلس الأمن والمحافل الدولية.

 ومن أجل عُمان رفضت السعودية إقامة مصانع لصناعة الدواء والبلاستيك داخل أراضيها من أجل أن لا ينهار الاقتصاد العماني لأن السعودية تسحب كل منتجات عُمان.

 ومن أجل مصر السعودية تشتري القطن المصري بأغلى من السوق العالمي لدعم اقتصاد مصر واشترت منظومة صواريخ اس300 التي كانت متوقفة صفقتها بين روسيا وإيران لصالح مصر بل دعمت الاقتصاد المصري بمبالغ مالية .

 الغريب والعجيب أنهم يزايدون عليها بالقضية الفلسطينية ولا يعلمون أنها تدفع رواتب العاملين الفلسطينيين وأن تجهيز المستشفيات يكون ضمن ميزانية وزارة الصحة السعودية ناهيكم عن مبادئها وثوابتها بأنصاف القضية الفلسطينية.
 السعودية من أجل الأردن رفضت انتاج فوسفات الكبريت الخام لكي لا يتضرر الاقتصاد الاردني واشترطت على فرنسا شراء الفوسفات من الأردن لتتم صفقة سلاح بحرية معها .

لقد بليت بعض الأوطان العربية بتلك الشرذمة التي لا تفكر الا لتبلع الأخضر واليابس وإعلام "مؤدلج" على التطبيل يقتات من الفتات .

دام عزك يا وطني وحفظ الله قادتنا حاملين لواء العروبة والإسلام ...


طلال الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق