الأحد، 23 أكتوبر 2016

المفتي الجليل محمد عبده ..!








لا أدري ماذا أصاب هذا العالم من جنون فمن جنون البقر إلى جنون الدجاج ففيما يبدوا أنه انتقل إلى البشر فقبل نيف من الزمان أهدى الفنان العالمي عمر الشريف عند زيارته لدولة قطر بجامعة قطر قبلة لفتاة قطرية عبرت عن إعجابه وتقديرًا لها وأراد تكريمها بطريقته الخاصة ولكنها أحدثت دويـــًا هائلاٍ فكيف بفنان مشهور وهو يوزع القبلات كيفما يحلو له بجامعة أكاديمية محترمة وعريقة بقطر فقلنا ربما إنها حالة شاذة , وبعدها عرضت علينا أحدى القنوات الشهيرة مع فنانة الأغراء الأولى وهي متشحة بلباس فاحش حتى إبليس اللعين لم يخطر بباله هذا التفصيل المذهل فوق الركبة , فلقد تعودنا على هذا الانحطاط الفكري والأخلاقي بوطننا العربي المتهالك والمستهلك إعلاميــًا وفكريــــًا والغارق في "الأستدلاخ " بأسئلة أقل ما يقال عنها تافهة ولكن السؤال الذي حرك الأجفان قليلا ٍ هي إجابة تلك الفنانة الساقطة فكان السؤال : ماذا تحملين عادة معك بحقيبتك ؟!..

فطبيعي الجواب سيكون متوقع إما منظرة أو "ماكياج" أو عازل طبي لعمليات طارئة (أكرمكم الله) ولكن الجواب يكون مصحف من القرآن الكريم هذا ضربــًا من الجنون ومخالف لمعادلات الحياة الطبيعية ..!


هذا من غير سوبر "بسطار" ومن هم ماشون على هيكله المتهالك ناهيكم عن الحب العفن بالمسلسلات التركية حتى أصبحت المضاجعة على الأرصفة تنم عن الحرية والانفتاح والذي أعجبت بعض المساكين لدينا وطاروا يجاهدون من أجلها , حتى خرج علينا المفتي الجليل أثابه الله محمد عبده وهو يزاحم صغار المفتين عبر القنوات الفضائية عندما قبل يد الفنانة أصالة وتم تعبئة المخازن بالذخيرة استهجانــًـا لهذا التصرف الأرعن مما رد عليهم شيخنا الجليل بكل هدوء وحكمة وحنان بفتواه الجهنمية مستشهدًا بالآية القرآنية الكريمة} وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها{ .

ولكن سؤال محرج لشيخنا الجليل محمد عبده قدس الله روحه لو أن الفنانة أصالة وضعت قبلة على خدك الأيمن ومن ثم الأيسر هل يجوز أن تقبلها على شفتها إكراما لها حيث يكون الرد بتحية أحسن تقديرًا وعربون محبة حسب ما فهمت من فتواك أيها المفتي الجليل أفتونا مأجورين أثابكم الله ..!


طلال الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق