الجمعة، 21 أكتوبر 2016

قلم على فتيل ساخن



(1)


في هذا الزمن ستجد مدعين الفضيلة وهم يحاضرون عن الأخلاق والسمو وستشاهد المصفقين كثر يتخللهم مهرجين متخصصين بالرفع بالضمة والفتحة والشدة حتى يضعوه فوق هام السحب وسيصدق أنه شيخ جليل ويتناسى نشاطه المشين من بين الزوايا وفي آخر الليل يمارس طقوسه المحرمة قاريـــًا والتي هي مباحة في شريعته لأننا في زمن (العولمة) .. !

(2)


بعض الأقزام عندما يتعثر ويسقط من على الحاجز يقوم برشق الحكم بحجرات لأنه لم يراعي شعوره الوضيع حين يقفز على الأنظمة والقوانين الرياضية كحال بعض الأقلام الطائشة التي تريد القفز من على السطور ولكن للكتابة نظم وقوانين لا يفقها إلا الأدباء وليس المهرجين .. !


(3)


لو للمثالية عينان ولسان وشفتان لبصقت على من يّدعونها وقالت لهم قبح الله تلك الأقلام التي زهدت على السطور وزندقة عند مغادرتها .. !

(4)


الرسام والفنان والشاعر والكاتب بإمكانهم رسم صورة رائعة عن محيطهم ومجتمعهم بريشة تحمل ألوان جميلة وفي إمكانهم أيضـًا رسم صورة قبيحة عن محيطهم ومجتمعهم بريشة تحمل ألوان باهتة كلاهما يقودهم فكر كالسهم أما يشير إلى الأعلى أو إلى الأسفل ..!


(5)


ليبرالي يصف الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأنه متوحش ويبيح بشريعتهم السلوك المشين ورافضي يطعن بعرضه الشريف ويسب صحابته ويسجنون الأولياء والصالحين بأضرحة ويعبدونها من دون الله جميعهم يعتقدون إنهم مصلحين وهم مفسدين يلتقون بفكر أوحد مصيره في مزبلة الفكر والتخلف .. !

(6)


إذا تحاورت الأفكار عند تقاطعات ومنحنيات بين جوانبه انعدم الخُلق الحسن فأعلم بأنك بساحة صعاليك تفطن من قذف البارود صوبك واتبع خطوات السلامة والأمان وغادر المكان بأسرع وقت ممكن .. !

(7)

السطور تريد من يرويها ليس بواسطة حبر و قلم بل بفكر حر قويم ..!

(8)

في مجتمعنا مقامات ووجهاء حتى المتسولين لدينا منهم من يقف على الرصيف ويمد يداه ومنهم من يقف على الورق ويمد يداه كذلك .. !
فعلى الرصيف ستجده يستدر عطف عابرين الطريق بشكوى حاله المتردية فربما أِشفقوا عليه ببعض ما تجود به أنفسهم من مال بينما من يقف على الورق يستدر عطف الممدوح بكلماته سواء كان كاتب أو شاعر ويجانب جادة الصواب من أجل عطف وإعجاب الممدوح عليه لربما يبتهج القلب بذلك المدح الزائف وجعله يتساقط من فتات ما تجود فيه نفسه من مال وكلا ٍ حسب أسلوبه ونشاطه الميمون .. !

(9)

بعض المستكتبين يكتب من أجل إشباع هواء نفسه فهو يجمع خيوط ضبابية مبهمة وهشة ضعيفة يقوم بتلميعها والتقديس لها في محرابه ويحاول جاهدًا تصغير النصوص الفارعة التي لم ترق لأهوائه ويقذفها أو يهشمها بسنان قلمه المسعور .. !

(10)

طلال الفقير قناع ضمن مليون قناع اخترت إن أتدثر بجوف السحاب وتركت لغيري الركض على طرقات السواد .. !



طلال الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق