الاثنين، 31 أكتوبر 2016

حلم فيروزي جميل



لم تكن أصابعي مخطئة وهي تلامس زر "CD" ليصدح صوتها بنسمات الجو الفسيح كم هي رائعة بكل حالاتها أخذتني معها لضيعة هناك على جبال الأرز بجوها الممطر وريحه عشبها الندية وأنت تعيش رائحة الزهور وتطارد حبيبتك ملاعبـًا ونغني سويـًا "حبيتك" .

آه .. يا فيروز لا يجيدها سواك بصوتك المخملي حتى صراخك يعد (سيمفونية( صاخبة تزلزل "بتهوفن" نفسه كيف لا وعمق الصوت فيروزي لقد (حبيتك بكل الفصول , وبكتب اسمك يا حبيبي , وسألوني الناس عنك) ؛ كم هو جميل .. جميل بكل ما فيها .

لم أصحو من ذلك الحلم ألا بمطب لم أجد نفسي فيه سوى أني بأدغال إفريقيا لم تكن تلك ضيعتي وفقدت محبوبتي تأكدت بعدها بأنني بإحدى أحياء جنوب الرياض أخذني ألا شعور بدون وعي أقود سيارتي لقد ضاع الحلم الفيروزي بمطب عابر بإحدى المطبات بتلك المدينة الحالمة حتى قهوتي أصبحت باهتة لا طعم لها ولا رائحة .

لا أدري هنا البلدية لا تلتف كثيراً لذلك الحي أم انه خارج النطاق السكاني والحيواني ربما لديهم خطط مستقبلية كم تمنيت أن أجد مطبه صناعية في مكانها السليم ربما أراد سكان هذا الحي وضعها بهذا الشكل .

لا مكان هنا لأجواء فغالبيتهم من هواة ذلك الشاب اللطيف مزعل فرحان وخاصة وهو يصرخ بصوته (أول أول أحبك محبة عتيقة) شتان بين (حبيتك وأحبك ) قد أصل هنا إلى خطوط حمراء مع خطوط عرض تعترضني للخطر عندما أنتقد بشير شنان أو أقارن مزعل مع فيروز فلا مجال للنقد فهم لا يفقهون الفن الفيروزي يحتاجون إلى تراجم (وكورس) حقيقة سأخرج من تلك الأدغال وأعود أدراجي على صوت حبيتك  ...



طلال الفقير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق