الجمعة، 21 أكتوبر 2016

لا تبيض الديوك إلا في "والت ديزني" ..!




لقد أوثقوا الحبال جيدًا بعدما علقوه على صاروخ من نوع عابر للقارات وأطلقوه في منظر مريع كان أشعث الشعر أغبر الوجه وقلبه يكاد يخرج من صدره لشدة خفقانه والعينان متقاطعتان على زاوية بارزة أما اللسان متدلي للخارج من هول الصدمة "ولا حول ولا قوة ألا بالله" فقد هتكوا ستره فتطايرت جميع ملابسه ولم يبقى سوى إزاره القصير الذي لا زال صامدًا أمام تلك العواصف فلله دره من إزار أصيل .

والعالم وقف دقيقة صمت للمشاهدة التفاصيل الدقيقة لهذا الحدث الهام فما أكثر المندسون بعباءة الستر أصحاب العناوين الرنانة "اللهم جملنا بالستر" بل البعض لم يكتفي بمشاهدة هذا التعيس وهو يحلق بالفضاء الفسيح الذي لوثوه بتطفلهم بل اجتهدوا بلقط الصور المميزة والتعليق على وضعيته الكئيبة من جميع الزوايا المؤلمة والمظلمة بل هناك من ألتقط سيلفي ليحظى بذكرى جميله معه..!


طبعـًا مقدم البرنامج الشهير أصبح أكثر شهرة على المستوى الدولي فقد عرفت جميع أرقام إزارته المميزة واصبح العالم يتناقل هذا الدوي الهام لدينا ولم يتركوه ليبرر لهم فعلته الشنيعة وأنه جاد بتقديم تنازلات لسراويل حسب مقياس الطقس ,حتى الأعداء رفعوا حالة التأهب عن هذا الانفجار الهائل بمجتمعنا وتحركت الاستخبارات للتأكد من نوعية الكحول المستخدمة وهل كان يرتدي "رداء قصير أو طويل" عند قيامه بالجرم وما هي الخطط والنوايا الذي كان يعدها في تلك المعركة الشرسة وكم عدد النساء وأعمارهن وهل يملكن سلاح نووي أو بيولوجي وهل كان الرقص مسالم أو عنيف رغم المعلومات الأولية مطمئنة استخدمت فيها أغنية هادئة مطلعها " يا حلو يا مزيون يكفيك شر العيون" وهي تدعوا لهدوء وراحة الاعصاب بعد جهد من عمل شاق ولكن يا حسرة عين وأصبته بمقتل ..!

أيها السادة الكرام أبشركم ان الرجل مازال يبتسم لهذا العالم ابتسامة مكسورة ولكن فيها أمل رغم الألم وعقله الباطن لا زال يعمل بشكل جيد ولكنه يتسأل عن كبسة الزر وعن الزمان والمكان الذي هتكت ستره وفقد بعض من أشياءه الثمينة وجعلته خارج نطاق التغطية وهو يعيش واقعه المرير وقذفته عاريـــًا بلمح البصر بلا رحمه ولا شفقة أمام جمع غفير من فصيلة الطفيليين الذين لم يرحموه رغم توسلاته فأنكسر الخاطر, صحيح بأنه فلان بن فلان الفلاني الذي كان في الماضي الجميل يلبس معطف ويرتدي فنيله نوع تمساح ويهاجم كالأسد عبر الشاشة الصغيرة لكن مشكلته "انه "يبربس" كذا ويسوي كذا (فبربس .. بربسه(  هداه الله " حتى وقع وأخذت فرائصه ترتعد ولم تقوى عظامه على حمله بسبب تلك "البربسة" وأصبح دجاجة صقعا ..!


فمعادلة الستر لدينا أيها الطهاة الكرام بعد ان يتم القبض عليه القيام بتعليقه أولاً ثم سلخه ثانيـًا وبعد ذلك يعود لمتذوقين اما شويه على لهيب ساخن أو دفنه في برميل دافئ مع البهارات الحارة اللذيذة وتقديمه للأكل فجملنا وجملكم الله بالستر فهذا واجب علينا فاستروا على طبخنا المشوي ان لم يرقى لذائقتكم وعقبال ضحية جديدة من الفريق الآخر ..!


طلال الفقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق