الاثنين، 31 أكتوبر 2016

الطيورة المهاجرة





وقفت أتأمل تلك الطيور المهاجرة والتي تركت موطنها لبحث عن أماكن رزق تأكل منها وهي تحلق في السماء كأسراب ولكن هل تعلم تلك الطيور بأن ستواجه بيئة غير البيئة التي نشأة منها فأن كانت لا تعلم فهي مصيبة !, وأن كانت تعلم فهي مصيبتين ! ..
 أن قوانين الطبيعة أمرها عجيب تتغير لتحدث توازن بيئي بأذن الله .

فها هي الطيور المهاجرة بالأمس هاجرت واليوم عادة ولكن عودتها تلونت في البيئة التي تربت فيها فهي تعيش على الفتات وتأكل من الجيف فلم تعد تلك الطيور التي حافظت على بيئتها فالتمرد على البيئة يغير مفاهيم سلوكية تكون واضحة حتى في الحيوان أجلكم الله .

والملاحظ لسلوكيات الطيور التي هاجرت أساءت حقيقة لطيور التي بقت ولم تهاجر في بيئتها فرغم الانتماء لفصيلة الواحدة ألا أن هناك اختلاف جذري بسلوكيات الطيور المهاجرة عن الطيور التي لم تهاجر ويجعلنا أمام حقيقة واضحة لعيان أن هناك ثقافتان نسميها ثقافة الأم وثقافة الاستنساخ .

ولقد أحدث فراغ داخلي لتلك الطيور وتصادم بالثقافات لديها لأنها وضعت نفسها تحت المجهر ببيئتها الأصلية والتي وجهت لها انتقادات حادة كالعزلة وعدم الاختلاط للاختلافات ثقافية ولم يشفع لها الارتباط رغم انتمائهم لفصيلة واحدة وهذا يقودنا إلى حقيقة مسلمة وهي أن البيئة هي الانتماء والارتباط الحقيقي .

طلال  الفقير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق